Monday, July 9, 2007

للوسطة في بلدك شئون

هل فكر أحد في يوم أن يكون له دور اصلاحي في بلده حتي و لو علي نفسه , بالتأكيد أن كثيرا منا روادته نفسه في لحظات أن يتنازل عن كل ما هو خاطئ إلا أنه في الغالب يتنازل عن هذه الأفكار سريعا معتقدا أن ما كان بصدده لن يفيد لأنه واحد في المليون فمهما فعل لن يغير شئ و لن يضيف شئ و مرددا أكيد أنا مقدرش الحكومة عايز كدة , يمكن حصر سلبيات مجتمعتنا في عدة نقاط الوسطة و الرشوة و المخدرات وتبرج النساء و القمامة و التعليم فضرر الوسطة فيما تؤتيه من التواكل و الأعتماد علي الغير و الشعور بالطمأنينه الزائفة و بالتالي عدم رغبة في العلم الحقيقي و عدم القدرة علي العمل الحقيقي أما بالنسبة للرشوة فهي المال الحرام الذي يدخل في بطون مرتشيه يبطل دعائه إلي الله و يغضب الله عليه ولا يبارك له في مال ولا أولاد أما بالنسبة لراشيه فهي المصلحة الحرام التي ربما يبني الراشي عليها أشياء كثيرة و هي باطلة و ما بني علي باطل فهو باطل فلن يبارك الله له في شئ , أما بالنسبة للمخدرات فلن أجد كلام لأشنع هذه الملعونة فهي من غضب الله علي الأنسان تدمر النفس و الصحة و تشعر الأنسان بالأحباط و الوهن و الكسل و تعاطيها يؤدي إلي الرغبة في زيادة تعاطيها و شاربها قليلا ما يعرف معني كلمة صداقة و جلستها جلسة البزائات الشتائم فمن أقل مخدر إلي أقوي مخدر كلهم سواء لا يختلف بعضهم عن بعض إلا أنها مراحل يتتدرجها شارب المخدرات ربما يصل إلي أخر مرحلة و ربما يتوقف عند أحد المراحل و النتيجة واحدة هي الضــــــيـــــــاع أما بالنسبة لتبرج النساء بحجة مواكبة الموضة فوالله أخجل أن أفصل الكلام في هذا الموضوع فأرد عليكي كلمة حرية شخصية أن هذه الحرية مكفولة لكي في بيتك و بين أهلك فلا يعجب الشاب المتزن بفتاه إلا و كانت مصونه ليس عليها شبهات و لا كلام ولا تلقي الأنظار عليها أما بالنسبة للتلوث و القمامة فالمشكلة معروفة نواجهها كل يوم بعد سرد مجمل المشكلات الأن نتكلم في الحلول و كيف تؤدي هذه الحلول بك إلي الأصلاح و سأتكلم أيضا علي الفوائد الرهيبة التي ستعود عليك بصفة شخصية ,سأعرض الان أشياء مما تقال لي ممن حولي لأبرز مشكلة الوسطة فقد قال لي أبي "هات انت جيد و أنا هشغلك في شركة الأتصلات" و قالت لي أمي " الوسطة بس بتفتح الأبواب " فإذا كان الأمر بهذه البساطة فربما يتوقف طموحي في الحياة علي الحصول علي تقدير جيد و تتوقف أمالي علي العمل في المصرية للأتصالات وإذا كانت الوسطة بتفتح أبواب أذن من أعطي ليا الحق لفتح هذه الأبواب , ربما اتمادي في الشعور بضمان المستقبل و أتظاهر به أمام أصدقائي بقول "أنا بابا هيشغلني في شركة الأتصالات" فيحقدو عليا , لا,لا و الف لا لست أنا هذا الشخص فلن و لن أعمل إلا بجهودي فبفكري هذا اشعر كأني أسبح وحيدة في بحر مليئا بالسفن و المراكب أواجه الأمواج اتحداها ينظر إليا الناس من المراكب و السفن مستعجبين مما انا عليه إلا أنني أصررت علي السباحة فخوفي من عدم النجاح اشبه بخوفي من الغرق ,فأخذت اتعلم و اتثف و أقرأ لأصلاح هذه المخاوف غير مبالي بكلام الناس معتقد ان هذا العلم يحتاج إلي وقت كثيرجدا ووضعت لنفسي خطة زمنية مدتها خمس سنوات أصبح بعدها قادر علي المنافسة , إلا أن الله نصرني فألهمني النور في عقلي و البركة في وقتي فأصبحت أسبح في هذه الدنيا بعد شهور قليلة من بداية الخطة لا اشعر بألم و أتذكر دائما ما كنت عليه منذ فترة و ما أنا عليه الأن و أحمد الله فيزيدني من أفضال فأختصرت هذه الخمس سنوات و تعلمت أشياء يستعجب من يعرفها أنه يمكن تعلم مثل هذا تعليم ذاتي ولم أكن أتعلم بالورقة و القلم فقط بل كنت أنفذ مشاريع و أري بوادر النجاح تظهر أمام عيني طبعا بعد مرات الفشل الكثيرة فاصراري علي مبادئي و تمسكي بها جعلني أتعلم و أعمل بفضل الله و أتذكر كلمة سمعتها من الثالث دفعتي "أنا ما باطقش ابص في كتاب أتعلم منه لوحدي خصوصا لو كان مفهوش صور و الكلام بالانجليزي " و الأن بفضل الله أنزل عليا الله القدرة علي التعبير عن ذاتي و الثقة بالنفس أحجمها بقدر المستطاع لكي لا تصل إلي الغرور و حكمة تخرج من كلامي أقنع بها من حولي و أصدقاء راقيين علي مستوي من الخلق و العلم , هكذا أستخدمت القلق لصالحي و طوعته ليخدمني لا ليضرني فكيف أستخدمت أنت القلق..سأتكلم عن المشاكل الأخري في مواضيع قادمة بأذن الله..0

4 comments:

basem said...

بجد الوسطة شئ موسف لانها بتديك حق مش بتاعك
لكن الكل ماشى كدة وانا اسف انى باستخدم هذا التعبير
بس في ناس فعلا بتبقي محتاجاها كل اللي عاوز اقولة ربنا يقوينا ادام البلاوى اللي بنشوفها

kol-eldonia said...
This comment has been removed by a blog administrator.
أدهم said...

عفوا لمسح تعليقك بسبب تكرار عنوان مدونتك حيث تعليقك كان "
كفانا حديث عن المشاكل و لنتحدث عن الامل فهناك الكثيرون ممن يتحدثون عن المشاكل و لكن الجديد هو الحديث عن الامل الامل الذى اذ ربما يعطى بقعةة ضوء لمن يريد ان يتفتح و ينظر الى الدنيا الجديدة من حولة بمنظور جديد منظور الامل و الحياة و انا عن نقسى ارغب فى ذلك و من يريد ذلك لينضم الى و يقول ذلك"

اعتقد انك إذا اكملت قرائة الموضوع يا
مصطفي ستري كيف صورت حل المشكلة بطريقة عملية علي شكل مثال حي قمت بتنفيذه بنفسي و لم أترك الموضوع للكلام الأنشائي بل عرضت المشاكل ثم عرضت ثم عرضت كيف أتعامل معها و أعتقد أنك أكثر العارفين بذالك و الأمل الذي تتكلم عنه لن يتأتي بتعديل وزاري فسيأتي الأمل بالمجهود الذاتي لكل الأنسان و الأصرار علي الحلال الطيب الذي هو حل لكل المشاكل حتي و إن لم ندرك ذلك

سكوت هنصوت said...

مقال قيم..سلمت يمينك