حتي الماء

بكاء أم رثاء أم حسرة علي حال أغلب شعبنا , كنا نسمع دائما عن المياه الملوثة و المياه المخطلتة بالمجاري و ما باليد حيلة و نسمع أيضا عن المجاري المنتشرة في المناطق العشوائية و غير العشوائية و امراض الكلي و السرطانات و ما باليد حيلة , و لكن ما يحدث الأن أمر لا يمكن السكوت عليه المياه مقطوعة في قري و أحياء كثيرة جدا , الناس تصرخ " عايزين ماية", كنت اشاهد ما يحدث في برنامج في أحدي القنوات الفضائية و بعد عرض مشهد البسطاء العطاشي دخل عضو مجلس شعب المسئول عن هذه القرية تلفونيا علي الهواء و ذكر ان هذه القرية من كبرها ستحول إلي مدينة نظرا لتعدادها و بدأ يتكلم عن موافقة الحكومة لطلبه لشراء محطة مياه جديدة لأن القديمة لم تجدد منذ سنة 69 "اين انتم كل هذه الفترة" ثم بدأ بدأ بالوقوع بلسانه أن الخط لم يتحمل المحطة الجديدة "من المسئول عن التقرير الفني أم هي بالبركة" "هل عين هذا الشخص بكوسة ولا من غير " و بدأ يهون علي الأمر ذكر أن الذين يشتكون من هذه المشكلة عدد قليل جدا ثم تكلم كلام غريب لم افهم ما علاقتة بلب الموضوع حيث تكلم عن أنجازات الحزب الوطني و بدأ يعدد في أنجازات لم أفهم أيضا ما دخل هذه الأنجازات بهذا الموضوع ,ثم أفاجأ اليوم بمشهد قريب جدا من السابق حيث صرخ الناس في مناطق من فيصل من شدة العطش و تري منظر يقطع الفؤاد حيث يتكاتفون و يدفعون بعضهم البعض لعل أحد يملأ الأناء قبل الأخر , ثم يتكلم أحد موظفي الحكومة "يعني اسرق يعني كل حاجة بقنا نشتريها مافضلش غير الهوا" حسبي الله و نعم الوكيل و مداخلة تلفونية مثل السابقة إلا ان الكوميدية الباكية طغت علي الموقف حيث تكلم رئيس هيئة المياه الشرب و الصرف الصحي و أنكر معرفته بأنقطاع المياه "لا تعليق" حيث لم يملك لباقة في الكذب و بدا الأمر علي حقيقته , أتمني من كل أنسان يمتلك سيارة أو مال أن ينقل الماء لهؤلاء الناس "أتقوا يوما ترجعون فيه إلي ربكم" ,,,,, أتعجب فعلا من حال هذه البلد ناس تسكن في مدينتي و الرحاب و تدفع ملايين لمجرد أن الطلب زيادة علي الأماكن و ناس تانية مش لاقية تشرب ماية .. انا احب اقول للناس اللي فوق انتو فاكريين نفسكو مش هتتحسبو ولا نسييتو قارون كل اللي عمله ان كان بيكنز علي قلبه و نهايته الأرض بلعته هو و دهبه و فلوسه ,