Wednesday, June 6, 2007

الربا

بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ الموضوع بحكمة قلتها لنفسي علي القارئ أن يستوعبها و يركز فيها جيدا" إذا أردت أن تتكلم بالحق فعليك أن تتجرد من رغابتك في الدنيا" فكل أنسان له رغبة في زيادة ماله و بالتأكيد أنا كذلك و لكني أريد أن أتكلم بالحق فعلي أن أتجرد من هذه الرغبة و لو لساعة و أفكر و أزن الأمور فالأن بفضل الله أنا متجرد من هذه الرغبة ليتثني لي التفكير بحكمة و كتابة هذا الموضوع ,فكما تعلمون الأسلام دين عقلاني امرنا أن نتفكر و نتدبر في تشريعاته , فقد نهانا الرسول عليه الصلاة و السلام عن الربا و شنعه و جعله من السبع الموبقات و نهانا القرأن الكريم عن الربا في عدة نصوص صريحة (يمحق الله الربا و يربي الصدقات و الله لا يحب كل كفار أثيم) ( و أحل الله البيع و حرم الربا) و قال رسول الله صلي الله علي وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجتنبوا السبع الموبقات قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله, والسحر, وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق, وأكل الربا, وأكل مال اليتيم, والتولي يوم الزحف, وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات " فالموضوع ليس سهلا و ليس من الحكمة ولا العقل أن نقول العرب القدامي و الزمن أختلف و مثل هذه الأحاديث فالقرأن منهج الناس إلي ان تقوم الساعة لا يتبدل و لا يتغير و لا يجوز ان نأخذ منه جزء و نترك جزء فإذا أمنت بالله فالتحرم ما حرم الله و تحلل ما أحل الله ,فمعني كلمة الربا أي زيادة فهناك نوعان من الربا ربا التفاضل, ربا النسيئة و قد قال رسول الله صلي الله عليه و سلم عن ربا التفاضل
لذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مثلا بمثل يدا بيد , فمن زاد أو استزاد فقد أربى , الآخذ والمعطي فيه سواء" أي انك أذا تبادلت بنفس الصنف مع أختلاف الجودة و أختلاف الكمية فهذا ربا و يتحمل وزر الربا الأثنين الأخذ و المعطي , و النوع الأخر و هو ربا النسئية هو أن تقرض مالا ثم ترده بعد فترة بزيادة و لم يكتفي الأسلام بإقاع الذنب علي الرابي و المرتبي فقط بل علي كاتب العقد و شاهديه فكلهم مذنبين , و الان بعد ان أصبحت المسألة واضحة وضوح الشمس يمكن نطبق ما قاله رسول الله علي ما يحدث الأن في البنوك و معاملتها , فهناك نوعان من التعاملات التي تقوم بها البنوك النوع الأول مع المقترضين و الثاني مع المودعين ففي النوع الأول عندما يعطي البنك قرض لشخص أو لشركة أهم شيئين في العقد هما الفائدة التي لا ترتبط برخص أو غلاء الأسعار و لا مكسب أو خسارة الشخص أو الشركة كل ما يقيدها هو الفارق الزمني ليس إلا فكلما طال الزمن كلما تضاعفت الفائدة و الضمانات علي سبيل المثال الأرض أو الشقة أو المحل ,و النوع الأخر من المعاملات مع المودعين حيث كل ما يهتم به العقد الفائدة الثابتة ربما تكون متغيرة ولاكنها لا تبدأ من الصفر فيبدو للقارئ أن هذا هو الربا بعينه , ربما يوجه لي أتهامات أني ضد تحسين الأقتصاد و الرقي و مثل ذلك , طبعا لا خلاف علي ان ما أنزل في القرأن هو الحق من عند الله و هو طريق الجنة فدعني أتكلم الأن علي المستوي الدنيوي , فالربا هو دعوة للتكاسل و العطلان عن العمل فمثلا إذا أمتلك شاب مأتين ألف جنيه و أودعهم في البنك و عاش حياته علي العائد السنوي لهذا المبلغ فما الذي يستدعي لهذا الشاب أن يفكر و يعمل فقد أصبح عالة علي المجتمع هذا من الجانب الأجتماعي أما من الجانب الأقتصادي فالنسبة الأكبر من المقترضين يفشلو في سداد الفوائد فيالجئو إما للهرب خارج البلد و إما لتصفية نصف الشركة أو تصفيتها كلها بالرغم من أنهم نجحوا بالفعل في المشاريع إلا أنهم فشلو في سداد الفوائد , فأدي ذلك في عام 2005 إلي كساد و عدم رغبة الناس في أخذ القروض و البنك ملتزم بأحتساب الفوائد للمودعين في مواعيدها فيضطر البنك لطباعة أوراق مالية لتغطية هذه الفجوة ولكنها أوراق وهمية لا يناظرها أنتاج حقيقي فينخفض سعر العملة أمام المنتجات فتزداد الأسعار و تظل الأسعار في زيادة حتي ننتهي من الربا. أرأيتم أضرار ما نهي عنه القرأن من 1400 سنة إذا أقنعك هذا الكلام فبرجاء كتابة "أذن ما الحل في التعليقات لأنتناقش في الحل الذي رأيته من وجهة نظري مناسبا"....0

3 comments:

سندباد said...

انت اول واحد تتكلم في الموضوع ده من زاويا مختلفة
وايه هو الحل ؟

أدهم said...

الحل في وجهة نظري طالما العملة متغيرة ممكن نحول فلوسنا لذهب و بكدة قيمتها تبقي ثابتة و في نفس الوقت ما خلفناش القران ولا شرع ربنا

أدهم said...

اعتقد ان ده ممكن يكون حل مؤقت إلي أن ينصلح حال البنوك , أعتقد كمان ان اللي يقدر مننا انو يحول الفلوس لرأس مال أو شركة و يشتغل يبدأ يشتغل و ربنا هيوفقوا بأذن الله عشان نيته سليمة و رفض انو يسيب الفلوس في البنك و يقبض الفائدة , اما بالنسبة للمعهوش و عايز يشتغل لازم يدور من أي سكة تانية و أكيد هيلاقي و لو ملقاش يفوض أمره لله , ايه يعني لما مايفتحش شركة مقابل انو ينفذ شرع ربنا و ربنا بأذن الله هايجازيه , و عمله ده هيشارك في الضغط علي البنوك في البحث في سبب رفض الناس لأخذ القروض و هيبدأ البنك بتغيير سياسته