
كم من المؤسف أن تري هذا المنظر الذي بات منظرا عاديا يمر به المارة ولا يعلقون كما لو كانو قد رأوا كلبا نائما في الشارع او كأنهم لم يروه اساسا , فكيف يبارك الله لك في رزقك و أنت عديم القلب و يكون ردك و أنا مالي لو شاء الله يرزقهم ,كيف تفكر في سيارة فارهة و فيلا و ملابس بأغلي الاسعار , هل تشعر انك مرتاح و انت تدعوا الله أن يرزقك و لم تفكر لحظة في عباده هل تعتقد أن الله يرزقك لانه يحبك أم يرزقك ليوفي أجرك في الدنيا لتجد أعمالك قد تحولت لسراب في الأخرة , ما شعورك عندما تغير سيارتك كل سنة هل يطغو عليك احساس الرافهية و الأمكانيات الحديثة ام هو أحساس التميز و التفضيل تعويضا للنقص الذي تعاني منه هل تعتقد انك بهذه الطريقة تبلغ الجبال طولا , هل تعتقد ان ما نحن فيه من ابتلاء سببه شخص بعينه , أم سببه سكوت معظمنا و تجهالهم للحق بحثا عن المال و الرفاهية ؟
فأنا لا املك الكثير من المال و مع ذلك اعمل ما بوسعي لأرضي ربي و أرضي عن نفسي و أنفق في سبيل الله , فعندما ادعوا الله أن يرزقني يلي الدعاء سبب هذا الطلب و يكون لأنفق و أتصدق, لم أدعوا الله بنفس مريضة و انا أتخيل السيارة الفارهة التي يركبها فلان ولا الهاتف ذو الأمكانيات الجبارة الذي يحمله فلان , فإن اصاب الدعاء كسبت رزق الدنيا و وفيت ما عهدت الله عليه من الصدقة و ليست الصدقة هي الذكاه فقط لأن الذكاه فرض اما الصدقة فهي تطوع , و إن لم يصب الدعاء لسبب لا يعلمه إلا الله فقد كسبت الثواب كما لو كنت قد تصدقت بالفعل , أستحلفكم بالله أن تفكروا فيما أقول , فإذا شعرت بالأقتناع بهذا الكلام فهناك الكثير من الجمعيات الخيرة المهتمة بهذه القضية , ابدأ بأتخاذ خطوات عملية و لا تتردد
No comments:
Post a Comment