Saturday, May 26, 2007

اليوم أذاكر و غدا أدخل الأمتحان

اكتب اليوم وسط الكتب و الملازم و الأوراق بعد أن راجعت حوالي ثلث المنهج , ثم قررت أن أعطي نفسي راحة , فوجدت نفسي افتح المدونة بعفوية و أسجل الدخول فعندما أيقنت انني امام الأمر الواقع (صفحة التدوين) قررت أن أكتب وأتكلم عن تجربة التعليم , كان في اعتقادي في السابق قبل دخول الكلية أن الطالب يدخل هذا المكان ليحصل علي شهادة ليس إلا و فائدة هذه الشهادة أن يكون له اسم في المجتمع , و كنت أعتقد ايضا التعليم الحقيقي في خبرة العمل بعد التخرج , لم يكن هذا كلامي بل كان كلام من حولي ممن ملئوا فكري بهذه الأفكار حيث انني لم يكن لي فكر و ثوابت استند عليها في هذا الوقت , و لكن بعد اكتمال فكري بفضل الله ثبت لي خطأ هذه الفكرة تماما , و كان اول مبدأ استند إليه هو ((يا ادهم لازم تستفيد بكل الفرص و الحاجات اللي بتحصل حوليك وإلا تبقي غبي جدا و زيك زي الناس اللي ماشية مع الركب )) كان هذا نص ما اقوله لنفسي , فقررت ان أتميز ان أجاهد نفسي علي العلم و أن اتحدي كل الصعاب حيث كنت اعتقد ان هذا الجهاد يصعب تحقيقه و بعد ان خضت أوائل التجارب في التعلم الذاتي منذ فترة ليست قصيرة تبين لي من هذه التجربة ان العملية ليست جهاد ولا يحزنون فهي متعة فيكون فك طلاسم كتاب علمي و ليكن في البرمجة أو في الدوائر المنطقية أو الألكترونيات او في التحكم اشبه بحل الفوازير و الأستمتاع بالوصول إلي الهدف المنشود ألا و هو التطبيق العملي و ظهور بوادر نجاح التجربة يطغو علي العناء و الكد و التعب المبذول اثناء تنفيذها كما يطغو أيضا علي حالات الأحباط أثناء فشلها مرات متعددة و يزيد من ثقة الأنسان بنفسه في تنفيذ مهام اصعب و أكثر تعقيدا في المرات القادمة , فتبين لي بفضل الله ان كل انسان في مكانه يستطيع أن يكون ناجح حتي و إن كان عامل نظافه , إلا ان طغيان الكسل و الخمول و الأحساس بالوهن و الفشل و أفكار اصدقاء السوء و الجهلاء ممن يرافقهم يؤدي إلي تراجع هذا الإنسان ,فلا تستلم للأقاويل التي تقول ان الكلية لا تعلم , فإن كانت الكلية لا تعلم فعلا فاستنبط العلم و الهدف من هذا العلم من بين السطور و لا تكتفي به بل اضف إليه و عززه من مصادر أخري , تستطيع شراء الكتب من المكاتب امام الكليات , و إن أعجبك هذا الكلام فلا تقل غدا أو في الإجازة بل قل الأن ابحث الأن اشتري اليوم اقرأ الفهرس غدا ابدأ مرحلة جديدة من حياتي استغني فيها عن مبدأ المتعة و الأستمتاع المقترن بالأطفال و أضع مكانه مبدأ العمل و الكد و تحديد الهدف في الحياة و البدء في تنفيذه , ليس هذا الكلام موجه للخاصة من الناس بل هو موجه إلي جميع ناس فمهما كان هدفك صغيرا فأسعي إليه ولا تستسلم , ولا بكن هدفك أمتحان تدخله فقط بل كن واسع الأدراك تتطلع إلي ما هو بعد الأمتحان وبعد التخرج , فهذا هو الهدف الأسمي من التعليم النهوض بعقلية الأنسان و تذكر دائما ان ما أتاك الله من نعم و فضلك بها عن كثيرا من خلقه ألا و هي الحياة في سلام , النوم الهادئ ,الكلية التي انت بها,المال الذي تحصل عليه من والديك واخيرا الحاسب الذي تمتلكه فإن ادركت النعمة و حمدت الله عليها ثم صونتها بأداء واجبك و دورك في المجتمع فقد أثبت امام الله انك اهل لهذه النعمة و عندما تسأل يوم القيامة عن مالك و شبابك و علمك ستتكلم بفخر و عزة حامدا و شاكرا الله علي ما أتاك و محمودا علي فعلت بهذه النعمة , إن تكاسلت و توليت عن واجباتك و صرفت تفكيرك في اشياء أخري فيأتيك السؤال يوم القيامة فتبحث علي شئ جيد فلن تجد فتخجل ان تجيب فيجيب لسانك و يداك و رجلاك نيابتا عنك و يقولون ما خجلت ان تقول فتذم في الأخرة , فيا من فاض عليه الله بكثير النعم كيف استخدمت هذه النعم ؟ فلا تضيع الفرصة فاليوم نعيش حياة جيدا و غدا لا نعلم كيف يكون حالنا و لا الي اين يأخذنا قدرنا

2 comments:

Anonymous said...

nice topic bas kan na2so haga baseta
((To be professional is not a game))
3la fkra de el makola bet3ty

عمرو غريب said...

لامك مظبوط اوي احيك علي هذا البوست