يدعي بعض الناس ان الانسان مخلوق حقير و صغير و ضعيف و يحاول هؤلاء الناس اثبات ما يقلون إثباتا دينيا ,مدعين انهم بذلك يهدون الناس إلي الهدي ,ياااه كم اخطأوا كم ضلو عن سبيل الله الذي قال في كتابه العزيز (( أنتم الأعلون و انتم و مؤمنين )) اتعلمون منزلة هذه الكلمة التي لقب بها الله عز و جل المؤمنين انها اعلي من الملائكة العليين ,و لكن من يفهم منزلته عند الله من يفهم ان خلف هذا الجسد عقل و قلب بهما نور منحه الله للأنسان , و من يدرك ان قوة الانسان البنيانية ليست في صلابة عظامة و قوة عضلاته بل هي في طريقة صناعته و دقة الاشارات العصبية و قوة عقله , فعلي سبيل المثال تجد الجندي المصري المسلم عندما يدرك حقيقته النورانية يجري في المعركة بدون ساتر يرمي نفسه تحت الدبابة و يلزق اللغم بالرغم من ان الدبابة من الفولاذ و تحتوي علي مئات القذائف و هو من اللحم و الدم و العظم لا يحمل علي إلا لغما واحد تأمل هذا الموقف كيف انتصر الجندي علي الدبابة , تأمل ايضا كيف يصل أنسان علي مرتبة عالية من العلم يفيد به من حوله و يتحاكي الناس عن الدواء الذي صنعه او الأختراع الذي قدمه للبشرية أو العلم الذي قدمه رغم ان البعض ما زال يعتقد انه ليس إلا جسدا طينيا . أرجوك ان تدرك ما بداخلك من قوة عظيمة فلا تتكاسل و أعمل و لا تقلل من شأن أهدافك و طموحاتك فوالله لن يرتفع شأنك إلا اذا تمسكت بأهدافك فالمؤمن هدفه الجنة يفكر و يسعي لها و يعمل لها لولا هذا الهدف سيتكاسل عن الأفعال المؤدية لها ألا وهي العبادية حتي لو أدرك ان هذه العبادة حق و تصفي النفس و تهدي إلي الرشاد , و الأنسان الطموح يسعي لتحقيق المال قولا و فعلا و عملا فإذا كانت النية صادقة و الهدف الصافي سيتوافق الجزء النوراني في الأنسان مع الجزء العملي الفاعل ليسيروا نحو الهدف المنشود, و نتيجة لهذا التوافق ستنبعث من هذا الأنسان قوة نورانية خارقة تجعل كل العالم يسير في اتجاه تحقيق هذا الهدف حتي لو اجتمع جميع الناس و أصروا علي منع هذا الإنسان فلن يستطيعوا ابدا لانهم أجتمعو علي ظلم أي بقوتهم الجسدية الطينية فقط الغير حقانية فتكون قوة هؤلاء لا تقارن بقوة أنسان واحد فقط يتوافق مع نورانيته و إن ظهر لك انه مطارد او ضعيف فالله ينصره بأذن الله مهما طال الزمن حتي إن مات سيكون نصره في الأخرة لأن هذه القوة مصدرها الله سبحانه و تعالي ,حاولت تبسيط الموضوع بقدر الأمكان فإذا فهمت فأعلم انك الأن بدأت تتعرف علي نفسك فتأمل الموضوع و خذه بجدية
Friday, May 18, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
ما اشجع الحندى المصرى و لقد ذكرهم الله ب خير جند الارض
Post a Comment