Sunday, May 27, 2007

الأنسان طوبة في جدار أسمه المجتمع

لكل انسان في مجتمعنا دور يزيد هذا الدور بزيادة نفوذ هذا الأنسان , فإن كان عالما فتصبح مسئوليته في المجتمع بقدر علمه , إن كان موظفا أو مسئولا فيكون دوره بقدر مسئلويته , هذه النقطة وإن ظهرت للعامة انها عبارة عادية و كل الناس تعلم ذلك و يرد علي بأني لم أقل شئ جديد , فكيف يعلمون ذلك و إذا أمر موظف من رئيس و هو مسئول عن عمله أن يزور ورقة ما أو يتلاعب في ورق ما لا يتردد بفعل هذا الجرم أرضائا لرئيسه الذي هو أنسان مثله و إذا حاسبته علي هذه الفعلة يتعلل ب (( أنا عندي عيال عايز أربيهم )) فهل هذا الرد يدخل في عقل أنسان , كيف قبل علي نفسه ان يربي عياله من حرام ,كيف نريد من مجتمعنا أن يرتقي و نحن لا نرتقي من داخلنا , أستنبط من عقل القارئ سؤال ألا و هو "هل عندك حل لمثل هذا الموظف ليعيش ؟" أقول نعم أذن ما هو الحل ,الحل هو ان يرفض و يعلل سبب الرفض أمام رئيسه انا لا أعصي ربي لأرضي رئيسي , فافعل ما شئت و لن أدع التزوير يتم , ثم يخرج و يقول فوضت أمري لله و يخلص النية بينه و بين ربه أنه متمسك بالحق حبا في الحق و أرضائا لله فالله يرزقه من حيث لا يحتسب , إذا فعل ذلك و زميله فلان فعل مثله و شاهدهم بقية زملائهم و هم يفعلون فوافقوهم و دعموهم إلا قليل من المنافقين المريدين للدنيا , فهل يصبح لهذا الرئيس نفوذ بعد هذا اليوم ,فاليعلم الجميع أن أي رئيس لا يكون رئيسا إلا بأمر الله تعالي فإن كان الناس في جبن و سلبية و هوان عين الله عليهم رئيسا ظالما يبغض الظلم في قلوبهم فإن أستمر الناس في السلبية زاد الله من نفوذه و أكثر ظلمه عليهم وإن أفاق الناس مما هم عليه نزع الله نفوذه و ملكه و أبدلهم الله بخير منه, لماذا نخاف من أهل الدنيا ولا نخاف من خالق هذه الدنيا لماذا نستسلم للوسطة و نجلعها جزءا من حياتنا , فيغار من ليس معهم وسطة ممن معهم وسطة ,فلماذا لا يقول من لهم وسطة مثلما قلت" أنا لن أعمل بالوسطة حتي لو ضاق بي الحال ان اكون عامل ", فأنا لست فاذ و لا استطيع حل اصعب المعادلات في ثواني و لكني أردت أن أكون ناجح ,فضلت ان تكون وستطي هي خبرتي التي جمعتها في سنين عمري و لباقتي التي اكتسبتها من الكلام الهادف بيني و بين اصدقائي و زملائي و يكون عملي و ما أستطتيع تقديمه هو سبب أختياري في هذا العمل ليس ابي أو خالي أو عمي , و إن لم اختير و فضلوا عني من تقدم بواسطة فقد خسروا بينما انا كسبت علمي بأن هذا المكان يعتمد علي نظام فاشل في أختيار مرؤوسيه إذن هذا المكان فاشل كليا حتي و إن كانت دولة كاملة تتبع هذا النظام , حتي و أن كان العالم كله يعمل بهذا النظام فسأقف أمام العالم كله ما دام لي عقل يتدبر و عين تري و أذن تسمع و يدا تفعل فلن أستسلم علي ما أنا بصدده و الحمد ان هذا غير حقيقي فجميع دول العالم المتقدم تعمل بنظام البقاء للأصلح مع الأخذ بالأعتبار بمبدأ التكافل الأجتماعي لمن تعطلت عقولهم عن العمل , فإذا تنازلت عن الدنيا جائت لك ذليلة خاضعة و كما قال رسول الله عليه الصلاة و السلام,إذا أتقينا الله في أنفسنا ذلل لنا الله كل شئ حولنا وإن ظهر لنا انه ضددنا اختم قولي بأية علي كل مسلم أن يذكرها و يتفهم معنها في أفعاله و فيما يقول ( اتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون ) .د

1 comment:

عمرو غريب said...

الانسان مش طوبة الانسان اقل من ذلك